مسؤولون ومستثمرون يراهنون على الفلاحة المغربية ويهونون من الازمة

مكناس (المغرب) (رويترز) - قلل مسؤولون مغاربة ومستثمرون مغاربة وأجانب في القطاع الفلاحي يوم الجمعة من شأن الازمة الاقتصادية العالمية وراهنوا على القطاع الفلاحي بسبب الطلب المرتفع على المواد الغذائية.

وقال وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش في تصريح لرويترز على هامش الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس التي تبعد 136 كيلومترا الى الشرق من الرباط "أظن أنه بالرغم من الازمة المالية العالمية فان الاستثمار في الفلاحة يبقى مهما لان المستثمرين يرومون الى الاستثمار دائما في الاشياء القوية والارض والتغذية هي من الاشياء القوية."

وأضاف "منظمة التغذية والزراعة (التابعة للامم المتحدة) الفاو قررت انه يجب مضاعفة التغذية على المستوى العالمي بحلول العام 2050 ومخطط المغرب الاخضر يدخل في هذا الاطار بمضاعفة الانتاج في أفق 2020."

وأطلق المغرب العام الماضي "مخطط المغرب الخضر" للنهوض بالقطاع الفلاحي.

ومن بين ما يهدف اليه المخطط تحقيق ناتج محلي اجمالي اضافي سنوي يتراوح ما بين 70 مليار درهم (8.3 مليار دولار) و100 مليار درهم وخلق ما بين مليون ونصف مليون فرصة شغل ورفع دخول حوالي 3 ملايين شخص في الوسط القروي.

وأعلن يوم الاربعاء في مكناس عن توقيع 7 اتفاقيات و4 عقود تمويلية مغربية وأجنبية لتنفيذ المخطط.

وقال أخنوش "نراهن على المخطط لمضاعفة الانتاج الفلاحي الذي يتوفر على سوق قوية بالرغم من وجود تباطؤ على مستوى النمو والاسعار مادام هناك حاجة ماسة وعجز في كمية الغذاء."

وقال طارق السجلماسي رئيس المجموعة البنكية "القرض الفلاحي" لرويترز على هامش المعرض "في الازمة الاقتصادية يجب كل دولة أن تركز على نقط قوتها والزراعة الغذائية احدى نقط قوة المغرب."

ويعمل في قطاع الزراعة في المغرب ما يقارب 40 في المائة من الايدي العاملة ويساهم القطاع بنسبة 14 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي.

ومن أهم المشاكل التي تعاني منها الفلاحة المغربية اعتمادها على التساقطات المطرية غير المنتظمة والتوزيع غير العادل للاراضي الفلاحية.

وأعلن وزير الفلاحة المغربي في بداية الاسبوع عن توقع محصول حبوب قياسي هذه السنة يصل الى 10.2 مليون طن من الحبوب بسبب التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدها المغرب هذه السنة وسجلت زيادة نسبتها 69 في المائة.

وقال لرويترز "نحن فرحون لان السنة الاولى من مخطط المغرب الاخضر أعطتنا سنة استثنائية على مستوى انتاج الحبوب وهذا سيدعمنا للعمل بجد على المخطط بحيث لا يقل انتاج المغرب من الحبوب عن 7 الى 7.5 مليون طن من الحبوب."

والمغرب هو أكبر مستورد للحبوب في شمال افريقيا.

وأضاف الوزير قوله "ممكن أن نستورد لكن يجب أن نخرج من ثقافة الحبوب الى ثقافة المزروعات ذات الجودة والقيمة المضافة."

وفي أروقة المعرض الذي افتتح يوم الاربعاء ويستمر حتى 27 من الشهر الحالي نصب عدد من العارضين المغاربة والاجانب منتوجات زراعية والات ومعدات فلاحية. وقال مشارك اسمه كاسي بوكال من الجزائر وينوي انشاء شركة لصناعة البلاستيك موجهة للاستعمال الفلاحي في المغرب "هذا النوع من المعارض فرصة لمعرفة المستهلكين والزبائن واقامة علاقات مفيدة." وأضاف "في القطاع الفلاحي لا يوجد كساد لان الطلب لا يتوقف ابدا."

وقال "الازمة الاقتصادية قد تمس قطاعات أخرى كالعقار لكن في الفلاحة الحاجة دائمة ملحة."

وقال فرانك مول مستشار تصدير في غرفة التجارة والصناعة الالمانية بالمغرب

"الازمة الاقتصادية لا يمكن أن يكون لها نفس التأثير على المواد الفلاحية بسبب الطلب العالي على هذه الاخيرة."

(الدولار يساوي 8.41 درهم)

  رويتر