تحديات العمل النقابي
تحديات العمل النقابي
تأطير عبد الحميد أمين
كاتب عام الاتحاد النقابي للموظفين
حفيظ الخليل
في إطار فعاليات الجامعة الربيعية التي نظمها للاتحاد النقابي للموظفين – الاتحاد المغربي للشغل – من 23 إلى 26 مارس بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء أطر الأخ عبد الحميد أمين عرضا حول تحديات العمل النقابي داخل القطاع العمومي و ذلك يوم 23 مارس 2009 بحضور مناضلات و مناضلين من جميع القطاعات و الجامعات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
في البداية تطرق الأخ أمين إلى التوازنات المختلة بين الطبقة العاملة من جهة و الباطرونا و المخزن من جهة أخرى ، و اعتبر أن ذلك راجع إلى ضعف الطبقة العاملة .
· ضعف سياسي يتمتل في كون الطبقة العاملة لا تتوفر على حزب يرعى مصالحها .
· ضعف أيديولوجي يتمثل في وجود عمال يحملون أفكار مستغليهم.
· ضعف نقابي يتمتل أساسا في ضعف التنقيب و اهتزاز الجمهيرية ، تشتت الحركة النقابية بعد أول تقسيم نقابي منذ سنة 1960 و ظهور الاتحاد العام للشغالين بعد احتدام الصراع بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و حزب الاستقلال ، تبعية جل المركزيات النقابية إل الحزب أو السلطة المخزنية أو الباطرونا ، ضعف الممارسة الديمقراطية ، ضعف الضامن بين مكونات المركزية الديمقراطية الواحدة ، تراجع دور النقابات في النضال من أجل التغيير الديمقراطي و السياسي بصفة عامة .
و بالتالي فمن أجل تحيد الحركة النقابية ككل لابد من رفع التحديات التي تتجلى حسب وجهة نظر الأخ عبد الحميد في مايلي :
1. الوحدة النقابية في المركزية النقابية الواحدة و هي الاتحاد المغربي للشغل.
2. الاستقلالية النقابية ، إذ من المفترض استقلال الحركة النقابية عن الدولة و عن الحزب السياسي و الباطرونا.
3. الديمقراطية ، المفروض النضال من أجل الديمقراطية لخدمة مصالح الطبقة العاملة و المقصود بالديمقراطية هنا السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية . مع عدم إغفال الديمقراطية الداخلية.
4. التضامن مابين العمال في نفس المؤسسة أو الموظفين ثم التضامن الدولي
5. التقدمية والكفاحية نتيجة لتصادم مصالح الطبقة العاملة مع الطغيان الرأسمالي .
6. الجماهيرية وهي مبنية أساسا على النقط الخمس السابقة التي تم ذكرها.
و لرفع هذه التحديات أجمل الأخ أمين الوسائل في : التكوين النقابي و التنظيم و الآليات المهنية على اعتبار أن العمل النقابي يتطلب احترافية في آليات الحوار و التفاوض الجماعي .